بقلم المحامي فهمي شبانة التميمي

ماذا نقول في هذا الزمان الغابر والذي يتصارع فيه الخير والشر حيث يظهر الشر لابسا ثوب العفّة والوقار وواضعا عمّة تنحني الهامات لها إجلالا واحتراما, ويقولون هذا الشيء يمثّل الدين وعلينا احترامه وتبجيله ليس لشخصه وإنّما لما يمثّل من الدين

وأنّ الإحترام ليس له ولكن لنحترم العمامة التي فوق رأسه والتي تعتبر رمزا دينيّا لا يجوز المسّ به ولكن ماذا نفعل في هذا الزمان وقد أصبح الكثير من حمَلَة هذه العمائم عنوانا للفساد واستغلال الوظيفة والمنصب والدين ورمزا للشر والفسق , ماذا نقول بحق هؤلاء الذين سرقوا أموال اليتامى وتحرّشوا ببنات المسلمين وعيّنوا أولادهم في وظائف ليست حقا لهم , بل نقول أنّهم سرقوا الوظائف من مستحقّيها , وماذا نقول لواضع هذه العمامة الذي يعيّن ابنه نائبا لمفتي في نفس سنة تخرجه وهناك من ينتظر منذ عشرات السنين لهذا الاستحقاق الوظيفي, وماذا نقول لحامل هذه العمامة الذي يعين ابنه بوظيفه لا أساس لها ليقبض راتبا إضافيا بغير حقّ بل ويسرق هذه الوظيفة من مستحقيها , ماذا نقول لحامل هذه العمامة الذي يشتهر بالخطابات اللاذعة للاحتلال وهو الذي دفع وفي صفقة واحدة نصف مليون دولار امريكي ليتاجر مع تاجر محتل , الم يكن الأولى بتلك الصفقة تاجر مسلم فلسطينيّ , يدعمه ويحسّن من تجارته أم أنّ ذلك المحتل سيُسهّل له الحصول على لمّ شمله مع زوجته الخامسة , وماذا نقول عن حامل عمامة ويحيطه المصلّون في الاقصى حينما تنتهي الصلاة وهو الذي تقدّم بطلب للانضمام الى الماسونيّة العالميّة , وماذا نقول بحق حامل عمامة وهو يتقاضى راتبا يوازي راتب ست وعشرين موظّفا في الوقت الذي يَجبُن فيه عن القيام بواجبه الذي عُيّن لأجله ويتقاضى عليه مثل هذا الراتب الطائل , وماذا نقول بحق حامل العمامة الذي يشهد زورا فيطعنَ الشرفاءَ في شرفهم مبرّرا فعلته بالحفاظ على رزق أبناءه وقد نسي حامل هذه العمامة أنّ الرازق هو الله , فكيف حينما يكون حامل هذه العمامة قاضيا شرعيا ... فأيّ عدالة تُرجى منه ,وماذا نقول لحامل عمامة يقال عنه انّه مناضل وهو من أفتى بجواز بيع عقار تابع للمسلمين لغيرهم وأقيمت مستوطنة على ذاك العقار الذي أفتى ببيعه, وماذا نقول للمكنّى بالشيخ المؤتمن على أموال المسلمين حينما يؤجّر ابنه وصحبه وحاشيته عقارات المسلمين بمبالغ رمزية ولا تدفع حتى ... ماذا نقول بحق هؤلاء ...... ألم يأت الوقت لكي نحاسبهم وننبذهم ونعمل على تعيين الصالحين من هذا الشعب المرابط الصامد ... قد يقول قائل أنني أظلم هؤلاء المشايخ حملة العمائم .. وأقول أنّي لا أتّهم عمومهم , فهناك من المشايخ من أقدّرهم أشدّ تقدير ولكني في كل كلمة أقولها اقصد فيها "شيخا" محدّدا يخدع الناس بعمامته وقريبا سيأتي الوقت لذكر اسم كلّ واحد من هؤلاء مع فِعلَتهِ ,ومن يعترض منهم فلا مانع عندي من نشر بيّنتي على المسلمين جميعا ليكونوا الحكم بيننا .... وأذكّرهم أنّ الفجر قادم بإذن الله ... او ليس الفجر بقريب ... يقولون خذوا بإقوالهم لا بأفعالهم ... وأقول خذوا عمائهم وامنحوها للصالحين من هذا الشعب المرابط المقهور... وبعدها سنحاسبهم ....

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة