هلا فلسطين_ وكالات بتاريخ :12 / 06 / 2010 - 19:11 مازالت قضية اغتيال القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مدار بحث وتحرٍّ من قبل أكثر من جهة فلسطينية، والعديد من الأجهزة العالمية التي تتابع القضية لاستكمال ملفاتها حول الموضوع، والوصول إلى كيفية تنفيذ العملية ومن كان وراءها.... الصيدلي المصري فهيم محمد علي اغتيل بحادثة دهس وقد أخبر مسؤول أمني فرنسي رئيسَ جهاز أمني خليجي،
معلومات جديدة توصّل إليها الجهاز الخارجي الفرنسي، الذي كان قد لعب دوراً أساسياً في إخفاء تقرير وفاة عرفات في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس في 11/11/2004، وأهم ما أضاف المسؤول الفرنسي لزميله الخليجي هذه المرة، أنه توصل إلى معرفة الصيدلي المصري الذي سلّم احدى الشخصيات الفلسطينية البارزة والمشاركة فى اغتيال الراحل عرفات في العام 2003 السم المركب الذي أودى بحياة عرفات، وأن "الصيدلي فهيم محمد علي" تعرض لحادثة دهم بسيارة مسرعة في منطقة الجيزة بالقاهرة، أودت بحياته في الشهر الثاني من عام 2004، وأن الرجل المسكين كان يعتقد أنه يساهم في عملية مقاومة هدفها قتل مسؤول إسرائيلي، حسب ما أفهمه احدى الشخصيات الفلسطينية يومها، ولم يكن يعرف أنه يخطط لقتل القائد الذي أسس للمقاومة ضد إسرائيل في هذا العصر، وقتل الصيدلي قبل حوالي ثمانية أشهر من وفاة عرفات في الاغتيال المشار إليه. كما أضاف الفرنسي أن الأجهزة المصرية كانت تتابع حركة دحلان في القاهرة منذ أواخر العام 2003، وإلى تاريخ اختفاء الصيدلي فهيم محمد علي، الذي غاب عن نظرها يوم سلّم السم لدحلان، ولحظة أن نال منه الجناة بحادث الاصطدام بسيارة، لأن ملاحقتها لدحلان خلال تحركاته في القاهرة كانت غير دقيقة، لثقتها بالرجل، ودائماً حسب تعبير المسؤول الفرنسي. لماذا لم يحضر المحيطون به طبيبه اللبناني جراح الدماغ وتفيد مصادر فلسطينية وطنية متابعة لقضية اغتيال عرفات، بأن احدى الشخصيات التى كانت مقربة من الرئيس الراحل ياسر عرفات هو من كان قد حضّر لدس السم لعرفات منذ مطلع عام 2004، عبر شبكة من عملائه المحيطين بالقائد الراحل، وأن عدداً غير قليل منهم قد صُفي لاحقاً، وفي أكثر من بلد، وأن عرفات في الشهر التاسع من عام 2004 كان يقول: "هذا ليس أنا، فأنا أعرف مرضي وأوجاعي"، كما لم يلبِّ أحد من المحيطين به طلبه بإحضار طبيبه الخاص الذي يثق به، وهو اللبناني المتخصص في جراحة الدماغ؛ الدكتور حسين منصور، وبالرغم من إلحاح عرفات بطلب د. منصور، إلا أن فريقه لم يستحضر الرجل إلا قبل يوم واحد من نقل عرفات إلى باريس للعلاج، حيث كان السم قد انتشر في الدم وعطل الدماغ.. والأكثر غرابة كما يقول المتابعون للقضية، كانت الوثيقة التي وضعتها الخارجية الإسرائيلية لسيناريوهات ما بعد عرفات، والتي أذاعها راديو الجيش الإسرائيلي يوم 14/7/2004، بعد أن تأكد من وصول السم إلى دم عرفات، وقد جزم كل هذه الظنون بالقضية التقرير الطبي المصري الذي رُفع إلى الرئيس المصري حسني مبارك عقب وفاة عرفات.
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.