كلمة على المكشوف في أذن أبو مازن

إنّ الإستيلاء على بيتي أو حتّى قتلي لن يثنيني عن قول كلمة حق أو عن اتّخاذ موقف أرى فيه جهادا أمامكم نتيجة ضعفكم وتخاذلكم , إنّ محاولات وحملة التشويه ضدّي لن تزيدني إلّا إصرارا على فضحكم وكشف جرائم أزلامكم وأنّ محاولات أجهزتك الأمنية تهديد من يقوم بزيارتي وقطع رواتبهم لن يزيدني إلّا تأكّدا على ضعفكم وعمالة

بعض ممّن يعملون بخدمتكم فمن يدّعي أنّه مدير جهاز أمن فلسطيني للعاصمة ومن باب آخر يقوم بخدمة أسيادة في الأمن الإسرائيلي ويقول لهم أنا أعمل بتعليماتكم في القدس , وآخر يقوم بتسريب عقارات القدس ... ممّا شجّع على الاعتداء على الأقصى واستباحته , ألا يستوجب هذا أن تكون هناك لجنة حقيقيّة محايدة للتحقيق , تضم كافة الفصائل الفلسطينية والقوى الدينيّة والوطنيّة ولكن الأخيرة للأسف لا موقف لها بل هي تقف موقف المتفرج وكأنّ الأمر لا يعنيها وكأنّ كلّ ما يحصل يجري في زيمبابوي فمتى سيقول الشرفاء كلمتهم أم أنّه لم يعد هناك شرفاء , ثمّ أين أنت ممّا يجري أم انك لا تدري أنّك المسؤول الأوّل عن كل الجرائم التي جرت وتجري بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأيتامه وأسراه ,وأهالي شهدائه , قبل مؤتمري في 22/2/2010 الكلّ قام يناشد (يا فهمي حيّد الرئيس والرئيس سيتّخذ إجراءات ضد الفاسدين ) ولكن ما وجدته ولغاية اليوم أنّك لم تتخذ أيّ إجراء واحد عمليّ على أرض الواقع سوى الإستيلاء على بيتي في أريحا وقطع رواتب الموظفين الذين خدموا سلطتك للأسف , أما لجنتك التي أعلنت عن تشكيلها فلم تتعدى الحبر على الورق وأظنّ أنّه لا يوجد حتى ورق , وأمّا رفيق الحسيني مدير مكتبك الذي تعرض لأعراض الناس ولأبي عمّار ولك ولعائلتك لم تُقله لغاية اليوم بل جمّدته فقط بانتظار هدوء العاصفة لتعيده لعمله , وذلك الشيخ الذي بدّد وسرق مال الأيتام فلم يُسأل حتى !! وما زال يتحرك بحرية بدل أن يُحقق معه ويسجن , إنني أقول لك لغاية اليوم أنّه لم ينشر كلّ ما قاله رفيق عنك وعن أسرتك وأنا انتظر أن تعيده لعمله لأكشف شيئا جديدا , كما أنّي سأفضح كل من تأمر على هذا الشعب ويكفي تخاذلا - يا أبو مازن , تدّعي الأبواق الإعلاميّة العاملة بإمرتك أنّ ما أقوله أقوله للضغط عليك حتّى ترجع للمفاوضات مع إسرائيل وأقول لك أنّه ما كان لك أن تعود للمفاوضات بدون ضمانات بحماية المسجد الأقصى خاصة وأنّك تعود للمفاوضات في ظل هجمة غير مسبوقة على أولى القبلتين وثالث المساجد التي يشدّ إليها الرحال وكأنّك تعطيهم الشرعية القانونية لما يفعلون بالأقصى وأن عدم مفاوضاتك مع إسرائيل هو مطلب إسرائيلي للتخلص من فترة أوباما لأربعة سنوات , ولو أردت أن تزعج إسرائيل وتضغط عليها حقا لأوقفت التنسيق الأمني , فيكفي تلاعبا بمشاعر الأمّة الإسلاميّة والعربيّة - يا أبو مازن ستكون أنت هدف حملتي القادمة لأنّك الراعي وأنت المسؤول عن رعيته أم أنّك لا تدري بما أقول وبما يجري وتلك مصيبة أعظم .