السيرة الذاتية للمحامي فهمي شبانة التميمي : هو مقدسي من مواليد سنة 1961 ينتمي والده لعائلة الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه , هذه العائلة المنتشرة في فلسطين وخاصّة في الخليل وفي القدس وفي كافّة الأقطار الإسلاميّة وتنتمي والدته إلى نسل العائلات الأموية في فلسطين وهي عائلة الزرو الأمويّة . درس الابتدائيّة والإعداديّة في مدارس الطور التي يقال لها جبل الزيتون والواقعة في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك .
أنهى الثانوية العامة في المدرسة الرشيدية بالقدس وهي من أعرق المدارس وأقدمها . حصل على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربيّة . مارس أعمال المحاماة في القدس منذ عام 1987 وتطوّع في الدفاع عن العقارات الوقفية في القدس وحمايتها من خطر التهويد والتسريب كما وتطوّع ليكون مستشارا قانونيّا لمكتب فتح بالقدس وذلك لغاية قدوم وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية . عُيّن في جهاز المخابرات العامة الفلسطينيّة كمستشارا قانونيا لها في الضفة الغربيّة ثمّ تدرّج للعمل بها فعمل مديرا للدائرة القانونيّة ومفتشا عامّا لها كما عُيّن مسؤولا لملف الفساد بعد وفاة الرئيس الراحل أبو عمار ثم عيّن مُديرا عامّا لمحافظة القدس وبعدها مديرا لمخابرات محافظة الخليل , وبعد إقالة توفيق الطيراوي بأمر من الرئيس أبو مازن عُيّن مديرا لأمن جهاز المخابرات في الضفة الغربية كما وتمّ اختياره بالمخابرات العامة في عدد من اللجان وأهمّها لجنة التحقيق في اغتيال أبو علي مصطفى والرئيس الراحل أبو عمّار , ترشح للانتخابات التشريعية عام 1996 ولم ينجح فيها , كان أصغر المرشحين سنا , بعد نجاح حركة حماس في انتخابات التشريعي عام 2006 وتشكيل حكومتها اقتُرح عليه أن يشغل منصب رئيس هيئة الكسب غير المشروع برتبة وزير في حكومة حماس إلّا أنّ أحداث غزة حالت دون إتمام الأمر وهذه المواقع التي شغلها زادت من الحاسدين له. قامت إسرائيل باعتقاله عدّة مرات ووُضع فهمي شبانة في زنازين الاحتلال كما واعتقل ادرايا في سجن عوفر وتم اختياره كممثّل للسجناء هناك وقد عُرف فهمي شبانة بمواقفه الثابتة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل مهما كانت العقبات والتحديّات . أثناء عمله في مخابرات الخليل قام باعتقال العديد من المتهمين بالعمالة لإسرائيل وأحال ستة منهم إلى المحاكم الفلسطينيّة بعد اعترافهم بالتهم المنسوبة لهم وحُكم على ثلاثة منهم بالإعدام ممّا أثار إسرائيل وأعوانها فقامت إسرائيل بالاعتراض على وجوده بالخليل وطالبت من السلطة الفلسطينية إبعاده عن هناك وتلقفت إسرائيل رغبة رفيق الحسيني ومن معه (بعد ضبطه لرفيق الحسيني) بطلب إبعاده عن الشارع الفلسطيني فعمدت إلى اعتقاله وبعدها فرض الإقامة الجبرية عليه وقامت بتشغيل أذنابها لتشويه صورته وصورة عائلته المعروفة بالالتزام الديني حيث أنّ قسما كبيرا من عائلته من حفظة القرآن الكريم , أمّا والده فهو بائع صحف معروف بالقدس ويشهد له القاصي والدّاني بوطنيّته حيث أنّه وعلى بساطة عمله يُعتبر رمزا من رموز القدس أمّا شقيقه الأكبر فقد عمل كشرطيّ أمن في المسجد الأقصى المبارك وقدّم استقالته استجابة لمطلب القيادة الوطنية الموحّدة في الانتفاضة الأولى , كان لفهمي مواقف متعدّدة في اكتشاف عدد لا بأس به من العملاء المندسّين في جهاز المخابرات العامّة حيث تمّ التحقيق معهم وعزلهم , مما زاد في حملة التشهير ضدّه وضدّ كل المقربين منه على ضوء يأس فهمي شبانة من محاولاته الإصلاح في السلطة الفلسطينية من الداخل وعلى ضوء تكشّف الحقائق وتردّي الأوضاع الأمنيّة بعد رحيل الرئيس أبو عمار قرّر الأخ فهمي تغيير طريقته في العمل حيث قرّر كشف كافّة الفاسدين الذين يعتبرهم سببا مباشرا في ضياع الحق الفلسطيني وتأخير تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني وقيام الدولة ممّا زاد من حملة التشهير ضدّه للنيل منه وإسكاته . لكنه مصمّم على المضي بعون الله . هذا ويعلم فهمي شبانة أن حملة التشهير ضدّه ستزداد في الأيّام القادمة وخاصة حينما يتوغل في كشف مزيد من الفاسدين .
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.