لقد وقفت الفضائيات العربية والعاملين فيها على اختلاف مشاربهم بدون خوف ولا تردد أمام بنادق الاحتلال الإسرائيلي في تغطيتهم لما يجري على الأرض الفلسطينية والأقصى من أحداث فأصيب الكثير من مراسليها ومصوريها بنيران الاحتلال ولكن نفس هذه المحطات ونفس هؤلاء المراسلين والمصورين يقفون خائفين مترددين
عن الوقوف أمام نيران الفاسدين في السلطة الفلسطينية حيث ستطالهم وتطال مكاتبهم الموجودة على أراضيها يد الغدر بكافة أشكالها من حرق للمكاتب وسيارات البث لتصل إلى الإعتداءات الشخصية والتخوين وعليها تصدر فتاوى هدر الدم من بعض مشايخ السلاطين وهم كثير لكل من كشف سَوءات وفساد هؤلاء المسؤولين مما فرض حالة من الإرباك على موظفي هذه الفضائيات التي تتردّد كثيرا في نقل تفاصيل بوادر الحرب التي لاحت بشائرها على القيادات الفاسدة في السلطة الفلسطينية ويظنّ المتابع لبرامج هذه الفضائيات العربيّة التي آمن الشعب الفلسطيني بجرأتها يظنّ أنّها ستتجرأ وتساهم في رفع الأذى عن الشعب الفلسطيني المقهور من ثلّة المسؤولين المتنفذين الفاسدين ولكنّنا نكتشف أنّ هذه الفضائيات لها حساباتها ومخاوفها المبرّرة في بعض الأحيان والغير مبررة في أحيان أخرى ونحن لا يسعنا إلا أن نشكرها وأن نذكر الوقائع ونترك الأمر للشعوب لكي تقرّر وتحكم على هذه الفضائيات ومدى جدّيتها في إيصال رسالة هذا الشعب المقهور ومدى مساهمة كل واحدة منها في المشاركة في إنقاذ هذا الشعب من براثن هؤلاء الفاسدين والتي سيسجّل لها التاريخ وللقائمين عليها إسهاماتهم في إنقاذ وتحرّر هذا الشعب من تسلّط واستغلال المتنفّذين والفاسدين في السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الغاشم .
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.