بقلم المحامي فهمي شبانة/ التميمي
كثير من أبناء هذا الشعب يتساءلون عن حقيقة ما جرى في الحلف الاستراتيجي بين السيد محمد دحلان والسيد الرئيس محمود عبّاس !!! كما ويتساءلون عن حقيقة العلاقة التي كانت قائمة بين الرجلين !!!! , ولماذا وصلت الأمور بينهما إلى ما وصلت إليه؟؟؟
وهل اكتشف الرئيس محمود عباس أخيرا أنّ محمّد دحلان سارق للمال العام ؟؟؟ أو حتى سارق لأموال التمويل الأمريكي للتسلح لمحاربة حماس ؟؟؟؟ أم انه مستغل للوظيفة العامة ؟؟؟ أم أن يده ملطخة بدماء قيادات فلسطينية ؟؟؟ أم انّه اكتشف أن ربيبه وحليفه ينسّق مع الاحتلال ؟؟؟ أم كل هذا معا ؟؟؟ !!!! كلّ هذه الأمور , والفظائع ليست بجديدة أو مفاجأة للمواطن العادي فهل ستكون خافية عن الرئيس الذي يخدمه عقداء , وألوية أكثر من أي دولة في المنطقة منتشرين في عدد كبير من الأجهزة الأمنية التي تتسابق لتقدم تقاريرها اليومية عن كل دبيب نملة على الأرض الفلسطينيّة !!! إذا ما الذي جرى ؟ وما الذي حصل ؟ بعد تدهور العلاقات بينهما تناثرت الشائعات والتصريحات هنا وهناك بأنّ محمد دحلان سيقوم بقلب الطاولة على القيادة الفلسطينية وخاصّة على السيد الرئيس أبو مازن ويكشف المستور الذي سيذهل العالم العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص ولكنني ذكرت لكل من حاورني وسألني بما يمكن أن يكشفه السيد محمد دحلان فكان جوابي لاشيء على الإطلاق ... , ولا يمكن أن يصدّر عن محمد دحلان أي كشف لمستور .... . الجواب بسيط للغاية ويمكن وضع سؤالين والإجابة عليهما لإجمال كل الموضوع السؤال الأوّل , وإجابته: إنّ كل الاتهامات الموجهة للسيد محمّد دحلان لم تكن جديدة ولم تفاجئ إحدا , وكان يتعايش معها وبها مع الرئيس والقيادة الفلسطينية وتفتح له الأبواب المغلقة والعواصم العربيّة والعالميّة , ولكن ما هو الأكبر من كل ذلك الذي يدفع الرئيس للمغامرة بمعاداة حليفه , وربيبه محمّد دحلان وهو المعروف عنه بأنّه مسالم لا يعادي أحدا ؟؟؟ والجواب : لم يكن يهمّ الرئيس تصرّفات محمد دحلان ولا تجاوزاته المذكورة بل كان يدعمه بكل إمكانات الرئاسة وكان يعتبره السوط الذي يضرب به أعداءه , ولم يكن يهمّه سرقة المال العام أو الثروة التي جمعها ,ولا الفساد , ولا دماء قيادات , ولا تنسيق مع احتلال ... , ولا يحزنون .... فكل قياداته قد ملؤوا خزائنهم بالمال العام (إلا من رحم ربي) , وعاثوا في الوظيفة العامة فسادا , وتلطخت أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني وتورطوا في تسليم المناضلين , وقياداتهم الوطنية للاحتلال , ولكنّهم جميعا لم يتعدوا الخط الأحمر الأهم من كل ما ذكر , وهو..... التعرض لأبناء الرئيس بلقمة عيشهم .... , ولهذا هم باقون , ودحلان مُلاحق ... السؤال الثاني , وإجابته : مع كلّ الإذلال الذي تعرّض له السيد محمد دحلان والملاحقات من الأجهزة الأمنية التي كانت بالأمس تأخذه بالأحضان وإغلاق باب النعيم بوجهه فلم يعد لديه مكان آمن ممّا دفعه وجماعته في أحيان إلى التصريح بانتهاج ما انتهجه "المحامي فهمي شبانة ضابط المخابرات السابق" بفضح هذه القيادات , وكشف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومكتسباته ... ولكنّه لا يستطيع أن يحذو حذوي لأنّني لم أكن في يوم من الأيام شريكا في أي جريمة من جرائمهم أمّا دحلان , والسيد الرئيس فقد كانوا شركاء في كل ما اتهم به دحلان ولكنّه بوضع لا يستطيع أن يقول أو يصرّح ... على سبيل المثال لا الحصر إنّني قتلت اللواء موسى عرفات لإغلاق ملف قتل الرئيس أبو عمار بموافقة أبو مازن , وبالتالي فهو اعتراف , وإقرار منه سيلاحق عليه أينما كان ووجد و لا اثر لتصريحه هذا على الرئيس لان القاعدة القانونية بأن المُجرم لا يُجَرِمْ.
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.