بقلم المحامي فهمي شبانة/التميمي

الشعب الفلسطيني الذي قام بانتفاضة الحجر الاولى ,ونتيجة مباشرة لتضحيات رجاله وأطفاله ونسائه هلّت بشائر النصر بعودة المناضلين الفلسطينيين من الشتات ...

فعاد الرئيس الراحل أبو عمار , وقيادته على اختلاف مستوياتها وفئاتها ... وحينما شعر الشعب الفلسطيني أنّه سُلبت انجازاته وتضحياته من قبل حفنة من المسؤولين العائدين والذين كان لهم مسلكيات تتنافى والصورة الخياليّة الجميلة المرسومة في أذهان أطفال الحجارة توجّهوا للرئيس أبو عمار مستنكرين على تصرفات اولئك المنافية لكل مباديء النضال , والشرف العسكري , فما كان من الرئيس الراحل إلّا أن قال (هؤلاء جزم بعبر فيهم السبخة) , ولكن تشاء الأقدار أن يغتال القائد بأيدي هؤلاء , وتبقى هذه الجزم تتحكم في رقاب هذا الشعب ومصيره, ومن هؤلاء الفاسدين أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم , وقصص فساده كثيرة , قديمة ,وجديدة رأيت أن أنشر إحدى بوائقه بالفساد حيث أبلغني أحد الأصدقاء الذين أثق بهم وبمهنيّتهم ونزاهتهم أنّ الطيب عبد الرحيم حينما عمل سفيرا في الصين , حصل المسؤول عن العمل العسكري في م.ت.ف الشهيد الراحل خليل الوزير "أبو جهاد في عام 1980على صفقة أسلحة مجانيّة من الصين , وقد طلب الصينيّون في حينها من المرحوم أبو جهاد أن تقوم م.ت.ف نقل الاسلحة بواسطته , وعلى حساب المنظمة , وقدّرت قيمة النقل ب 76 ألف جنيه استرليني في حينها وقام الاخ أبو جهاد رحمه الله بإرسال المبلغ إلى حساب السفارة الفلسطينية في الصين وكان السفير في ذلك الوقت الطيب عبد الرحيم وتمّ تحويل المبلغ من الصندوق القومي الفلسطيني , وفي هذا الوقت كان السكرتير الأول للسفارة في الصين أحمد كايد و(يدّعي أنّه فلسطيني سوري) قائما بأعمال المحاسبة , وتربطه علاقة , وطيدة جدا وحميميّة مع الطيب عبد الرحيم , وكان هذا الأخير له عشيقة أجنبية هي كارولين وهي بريطانيّة وتحمل الجنسيّة الأستراليّة ,وتدرس في إحدى الجامعات الصينيّة ,وتعمل لصالح المخابرات البريطانيّة , كارولين التي بلغ عمرها في ذلك الوقت 31 عاما تتصف بالشهوانية ولفت الانتباه , وذكيّة , و "نغشة جدّا" , وأحيانا تنطق ببعض الكلمات بالعربيّة , وتتردّد على السفارة الفلسطينيّة بشكل دائم , حيث ترتبط بعلاقة غير شريفة مع السفير الطيّب وأحمد الكايد. بدأ الطيّب يبحث بشكل وهميّ عن بواخر قطاع خاص لنقل السلاح , وكان كل همّه سرقة النقود التي قيمتها 76 ألف جنيه استرليني , وقام أحمد الكايد الذي يدير كلّ مؤامرات وكولسات الطيب بتسليم المبلغ إلى زوجة الطيب "أم العبد" بصفته القائم بأعمال المحاسبة وبتوجيهات من الطيب سافرت أمّ العبد إلى مصر حاملة هذه النقود وقامت بشراء شقتين في القاهرة وسيّارة ريجتا وتمّ فتح الشقتين على بعضهما البعض . بعد فترة وفي نهاية السنة تمّت مطالبة السفير بتقديم كشف حساب عن المبلغ وتمّت متابعة الموضوع من خلال مدير عام الصندوق القومي في ذلك الوقت السيد درويش الأبيض دون نتيجة. بعد ذلك نقل الطيّب سفيرا ل م.ت.ف في يوغسلافيا قبل نقله كسفير إلى الاردن حيث عيّن سفيرا بدلا من السفير يوسف رجب وهو من سكان بيت لاهيا ومشهود له بأنّه رجل نظيف ونقي جدّا حيث قام بإبعاد أحمد الكايد من السلك الدبلوماسي وفصله , حيث أُعيد فيما بعد بضغط من الطيب عبد الرحيم , وعُيّن ملحقا تجاريا على الإيرادات في السفارة , وكان الداعم الوحيد له هو الطيب خاصّة وأنّ هناك ارتباطات ومعاملات , وأموال مشتركة بينهما , وفي تلك الفترة مُنعت كارولين من دخول السفارة نتيجة لدورها المشبوه وبتعليمات من السفير يوسف رجب. أحمد الكايد , تمّ اعتقاله من قبل العراقيّين بتهمة التخابر مع دولة أجنبية , ولا يزال يعمل في السفارة حتى الان حيث يسرح , ويمرح , ويصول , ويجول سيّما وأنّ الطيّب هو الداعم الوحيد له في الرئاسة الفلسطينية , وهو حاصل كما يدّعي على الدكتوراة في العلاقات الدوليّة من جامعة بكين "وكالة شنغواه", ويتحدّث الإنجليزية , والصينيّة بطلاقة ,له أموال وأرصدة ماليّة, وأملاك منها بيت تفوق قيمته نصف مليون دولار أمريكي , ومصالح تجاريّة , وهو حاليّا شريك للطيّب في عدّة أمور تجاريّة مستغلّين مواقعهم لخدمة جيوبهم فقط ولجني أكبر قدر ممكن من الأموال ويقال أنّ الطيّب ذهب مؤخرا إلى الصين بحجة النقاهة والعلاج لترتيب أموره , وأوضاعه التجاريّة , وكم جنى من الأموال مستغلّا منصبه كأمين عامّ الرئاسة الفلسطينية , ولم يتبقّ لهذا الموضوع إلّا أن نسأل الطيب عبد الرحيم ما مصير الأسلحة التي لم تصل لأحد ؟ .

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة