رسالة إلى المناضل أحمد أبو العم
الموجود حاليّا في الأردن
من المحامي فهمي شبانة التميمي/ القدس
بعد التحية والاحترام ومن خلال هذه الصفحة المفتوحة أتوجه إليك معبّرا عن شديد احترامي لك ليس من باب المجاملة ولكن من باب قول كلمة حقّ أمام سلطان جائر , لتعلم أخي الكريم ... إنّ موقفك حساس ولا تحسد عليه ولكنّ صاحب الحق قوي بحقّه وقضيّته العادلة , وإنّ وقوفي إلى جانبك ينبع من عدّة أمور:
أوّلا: فأنا أعرفك منذ سنين طويلة حيث كنت أرى فيك الشاب المهذّب والمناضل الصادق الشجاع .
ثانيا : إنك انتصرت لعرضك وشرفك فلم تسكت ولم تقبل بسياسة العصا والجزرة مع أنّ خصمك ليس سهلا ولا أعني بذلك بشجاعته أو بقوّته الشخصيّة بل إلى رصيده من العلاقات المشبوهة مع العدو المشترك الذي فتح له في سفرته الأخيرة إلى الأردن مطار بن غوريون بتل ابيب خدمة له , وهو أمر مررت أنا به ولي تجربة فيه , فبعد ضبطي لرفيق الحسيني بوضعه المعروف تمّ اعتقالي من قبل الاحتلال , وقام طابور الفاسدين وأبواقهم بمحاولة النيل من سمعتي ... ومع هذا فما زلت واقفا ثابتا على مواقفي رغم مرور 3 سنوات , إنّني أعلم علم اليقين بأنّي لست أشجع منك وإنّك على قدر المسؤولية , وأنك ستكون ثابتا على الحقّ لأنّ في سكوتك رسالة سلبيّة للضعفاء الذين سيأتي عليهم الدور فسيقولون إذا كان قائد من قادة كتائب شهداء الأقصى الشرفاء قد سكت ... على حقّه... فماذا سنفعل نحن ؟.
ثالثا : كثير ما كان يشدّ من أزري ويثبّت موقفي أن أجد أخوة لي مناضلين شرفاء .. يقولون لي نحن بجانبك لأنّك على حق , ولهذا فأنا أقول لك اليوم أنا بجانبك لأنّك على حقّ بإذن الله تعالى.
رابعا : لتعلم أنّ الأيّام القريبة القادمة ستكون الأصعب حيث أنّ المدعو حسين الشيخ قد بدأ يلتقط أنفاسه ويستعمل سياسة " خير الدفاع الهجوم " فقد بدأ اليوم 24/9 بأوّل محاولة علنيّة له بإنكار ما جرى ويهدّد بالملاحقة القانونية لكل من يذكر جريمته وذهب لاستعمال أوّل تهمة جاهزة من درج التهم كسابقة محمود العالول بقول أن " الجهات المشبوهة " وراء الإشاعات وأنّ هدفها النيل من القيادة , ومن خططهم الجاهزة أيضا إشاعة أنّ محمّد دحلان قد دبّر المكيدة لرَجلهم حيث أنّهم يعلمون أنّ الرئيس أبو مازن له حساسيّة خاصّة تجاه محمّد دحلان وعليه سيغلق الرئيس الموضوع .. فحذاري من هكذا مصائد.
ومن هنا فإنّي إحذّر كل الشرفاء أن لا يتركوا الأخ أحمد أبو العم وحيدا في الساحة لأنّه إن تُرك فسوف نقول قريبا أُكلت يوم أُكل الثور الابيض ... , وسيتمادى حسين الشيخ وغيره لدرجة أن سيوقف أحد الفاسدين أو أذنابهم سيارته في الشارع العام ويخطف من يشاء من النساء وهو عالم بأنّ هناك من يسانده ولن يحاسب أحد ... فإلى كل الشرفاء في هذا الوطن أقول هذه أمانة الوطن ولنجعل هناك موقفا شعبيّا عامّا رافضا لهذا النهج ليكون ضاغطا سياسيّا على الرئاسة الفلسطينية لتتخلص من هذا الفاسد وأمثاله بعد محاسبته على كل المستويات الممكنة حاليّا , وأمّا الإعلاميين والكتّاب فأقول لهم أنّ نشر الحقيقة شرف للمهنة فأنتم السلطة الرابعة ولم نسمع منكم في الضفة الغربية شيئا !!! فلماذا ؟ وللقيادة الفلسطينية التي استغرب موقفها الصامت لغاية اليوم أقول إنّ بتر الأورام الخبيثة من الجسم هو عمل صحّي وليس العكس وأنّ السكوت وتجميد الحال كما هو... لن يجرّ على القيادة في رام الله سوى الخيبة والندم , إلّا إذا كان رأي القيادة أنّ السرطان في الجسم قد عمّ وانتشر فأقول إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.