أيديولوجيّة التّلميع و فَوضى المَرَاحل ! مَدخَل :
- المجموعة: أسئلة موجّهة للمحامي فهمي شبانة
- اسم المراسل: أيديولوجيّة التّلميع و فَوضى المَرَاحل ! مَدخَل :
- نصَ المراسلة: أيديولوجيّة التّلميع و فَوضى المَرَاحل ! مَدخَل :إذا ماتَت العَقَائِد فِي صُدور الرّجال فَهم كَالقَواعِد مِنَ النّساء ! مِنَ المَعلوم بالضّرورَة أنّ المَبَادىء لَا تُجزّأ وأنّ المُخطىء يَبقى مُخطِئاً مَا لَم يَندَم وَيَرجِع وَيُعيدَ لِكلّ ذي حقّ حَقّه وإلّا فَهوَ بِنظرِ كلّ حُرّ سَويّ مُكابراً وجبَ رَدعُهُ و تَقوِيمُه , فإن لَم يُستطع فَتَهميشُه تَجَاوزاً . لعلّ لِسيَاسةِ التّلميع بَراءةُ اختِراع يجب أن يُطالِب مختَرِعها بِوَثيقةٍ تُثبِتُ أحقيّته بِحقوق نَشرِها وَتَوزيعها .. أو حتّى مجرد شَرف ابتِدَاعِها , فمثَلا لَو خَالف رَجل دِين مِن أئمّة العصر مَا عُلم مِنَ الدّين بالضّرورة فَلا بأس أن يُجرح وهو يُدافع عَن حياضِ المقدّسات حتّى نَنسى ما اقترفَتهُ يَمِينه أو شِماله .. أو حتّى مَا بَينَهما !! ولا بأس أيضَا لَو يُسجنُ سَارِقُنا لِيَومين أو حتّى أربعة ! لِنشهَدَ لَهُ بالنّخوة والعزّة والشرّف, فَهو مَغفور ذَنبه وُجوبَاً وَمَن قَالَ بِغير ذلك فليس منّا . يستَتاب ثلاثة أيّام ثمّ يُقتَلُ غَيرَ مَأسوف عَليه. لَن أبحثَ في أبجَديّات الوَطَنيّة أو فِي أساسيّات الحِكمة ولا في غَيبيّات الطّرقِ الصّوفيّة أو في مَا خَفيَ مِن سُبُل الثّورة والتّحرير .. فيا سَادَتي ببِساطة , ما أريد أن أتكلّم عنه أوضح من أن أتكلّم عَنه ! سِوف لَن أخبرَكم أنّ عائِشة لو سَرقَت لَقطَعَ محمّد يَدها ولَن أسترسِل في الحَديثِ عن ابنِ الخطّاب كَيلا أُتّهم بالتدليس والتّخاطب بغَير لُغَة العَصر , لن أطيلَ الحَديث أو أستَشهِد بِرجالٍ و نِساءٍ لَم يَخافوا لَومةَ لَائم , فيبدو أنّ للقَانُون عِدّة أوجُه لا يُرى منها إلّا مَا يلائم أو (يلبق) على المرحلة الحاليّة ! يَا سَادتي : أتى ذلك الزّمن الذي نوضّح فيهِ مَا لَم يَتشَابه عَلينا .. فإما أننا شَعب خَانِع أو أنّ المرحَلة أعقد مِن أن نُفتي ونستَفتي! لذلك قَد أقتنص خاتمة حُروفي بنصِيحة للصّابر رَغم أنفه رفيق الحُسيني –قدّس الله سِرّه- بِأن لا تَخَف وَلا تَحزَن ... شَهرٌ أو بَعضَه فِي غَياهب السّجن كَفيلةً بأن نَنسى! مَخرَج : كَادَ المريب أن يَقولَ خُذوني ! وكَتب : محمد شبانة طبيب مِخبري وكَاتب بالعدل!
- إجابة من المحامي فهمي شبانة التميمي: النصيحه كانت بجمل فشكرا لك
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.