رغم التنسيق الأمني الفلسطيني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ليل نهار, السلطة الفلسطينية تتخلى عن شبابها المقدسيين العاملين في أجهزتها الأمنية وتتركهم عرضة للملاحقة الأمنية الإسرائيلية بحجة مخالفتهم للقانون الإسرائيلي الذي يمنع عملهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

بدأت الحكاية بقدوم السلطة الفلسطينية إلى ارض الوطن والتفاف الشعب الفلسطيني حول هذا الكيان حيث بادر الجميع إلى إسنادها ودعمها بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة بما فيهم شباب القدس الذين لا يقلون رغبة ووطنية عن إخوانهم في باقي محافظات الوطن رغم المغريات فقد بدل شباب القدس الغالي والنفيس وضحوا بدمائهم وحريتهم في سبيل بناء هذه السلطة وارتضوا العمل بأجور زهيدة ظناً منهم أنهم يضحون في سبيل بناء سلطة وطنية فلسطينية تكون أساسا لبناء دولتهم وعاصمتهم القدس الشريف. لقد قابلت السلطة الفلسطينية تضحيات شباب القدس العاملين في الأجهزة الأمنية بالجحود وتركتهم لقمة سائغة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنكل بهم تحت حجة أنهم يحملون هوية القدس ويمنع عليهم الانتساب إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ووقفت السلطة الفلسطينية وقيادات الأجهزة الأمنية موقف المتفرج على هؤلاء الشباب وهم يزجون في السجون الإسرائيلية وذنبهم الوحيد أنهم التفوا حول السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية فتركتهم هذه الأجهزة يلاقون السجن والعقوبات بكافة إشكالها وامتنعت عن إسنادهم وتبني قضيتهم وحتى عن توكيل محامين لهم ولم تكتفي بذلك بل وتطالبهم بالدوام اليومي في مقار أجهزتها الأمنية دون أن تقدم لهم ابسط أنواع الحماية من الملاحقة الإسرائيلية وحين اعتقال احدهم تأخذ الأمر وكأن شيئا لم يحدث فهم في نظرها أرقام وليست مشاعر إنسانية لهم زوجات وأطفال وعائلات ومستقبل فلا تحاول حتى مساعدتهم أو الاعتراض على ملاحتهم أو سجنهم لدى الجانب الإسرائيلي رغم أن عملية التنسيق الأمني مع الأمن الإسرائيلي مستمر ليل نهار وبأعلى المستويات وكافتها , مما يدفع إلى إثارة الكثير من الأسئلة نوجهها إلى وزير شؤون القدس ليحملها إلى معالي السادة أبو علاء قريع وصائب عريقات وسلام فياض ومدراء الأجهزة الأمنية وكل من يلزم لاتخاذ إجراءات عملية بخصوصها :- هل القدس وأهلها اُسقِطَتْ من حسابات السلطة الفلسطينية ؟ من يحمي العاملين المقدسيين في الأجهزة الأمنية وأسرهم ؟ ما هي الضمانات لحمايتهم ؟ على مسؤولية من يُطلب منهم الدوام في مقار الأجهزة الأمنية ؟ هل هناك أي تفاهمات مع المفاوض الفلسطيني حول حماية هؤلاء الشباب ؟ هل المطلوب أن يبقى شباب القدس العاملين في الأجهزة الأمنية قرابين تقدم على مدبح شعار يطلقه المسئولين في السلطة الفلسطينية أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ولا يقدم لهم على الأقل الغطاء الأمني مع مَن يُنَسَقْ معهم ليل نهار ؟ هل تستطيع الأجهزة الأمنية التوقف عن التنسيق الأمني ليوم واحد حتى تحل مشكلة ملاحقة كوادرها المقدسيين من قبل الأمن الإسرائيلي ؟ إن نفس القانون الذي يلاحق به شباب القدس العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية يعاقب بالسجن لسبعة سنوات كل من يشغل (ينظم) حامل هوية القدس للعمل في الأجهزة الأمنية , فهل سيتم ملاحقة مدراء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتشغيلهم أبناء القدس ؟ هل سيقول هؤلاء المسئولين حين ملاحقتهم المثل القائل " أكلت يوم أكل الثور الأبيض"

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة