فاجأ سفير فلسطين في اليونسكو إلياس صنبر رئاسة المجموعة والسفراء العرب بموقفه المؤيد للموقف الاميركي والالماني بتأجيل البت بالقرارات الخمس المقدمة للمجلس القادم في شهر تشرين أول/اكتوبر 2010. ما أقدم عليه صنبر يحدث للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاماً،
حيث لم يسبق أن فشلت فلسطين في استصدار قرار بخصوص القدس في المجلس التنفيذي لليونسكو، والذي انعقدت دورته الرابعة والثمانين بعد المئة الشهر الفائت. لقد جرت العادة ان يتم ادراج القرارات المتعلقة بفلسطين على جدول اعمال المجلس التنفيذي كل سته أشهر، وتقديم المدير العام تقريره التقليدي لآلية متابعة وتنفيذ القرارات. في هذه المرة، وبعد الجهود التي بذلتها المجموعة العربية لرفع سقف بنود القرارات، أصبح مضمونا الحصول على 31 صوتا تساوي النصف +2. ما فعله صنبر بحد ذاته يمثل سابقة لم تحدث من قبل، وتدل على أن الوضع المتأزم أصلا على الأرض، وخصوصا بالقدس، من الممكن تأجيل مناقشته، وبالتالي أصبح ليس طارئاً. السؤال المطروح الآن: لماذا تصرف سفير فلسطين هكذا، وما الذي يضمن أن لا تؤجل القرارات في المرات القادمة، ومن المسؤول المباشر عن هذا الفعل الذي انقذ سفير اسرائيل وجعله يتنفس الصعداء، فأبرق وزير خارجيته افيغدور ليبرمان رسالة تشكر إلى وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون على دعم وفدها باليونسكو لسفير اسرائيل في افشال اتخاذ أي قرار لصالح فلسطين في الدورة السابقة.
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.