بقلم المحامي فهمي شبانة التميمي / القدس
تطالع علينا الأخبار ببحث حكومة نتنياهو عن قيادة بديلة للشعب الفلسطيني وكأن هذا الشعب مجرد قطيع من الماشية يقوم صاحبها بتعيين من يريده راعيا لهذا القطيع ...
إنّ مجرد التفكير بخلق قيادة بديلة لشعبنا الفلسطيني المرابط المجاهد الصابر هو إهانة وجريمة بحق هذا الشعب الذي اعتاد من غير خنوع لممارسات هذا المحتلّ المتغطرس ... فهذا الشعب هو الذي أنجب الآلاف من المناضلين المطالبين بالحرية في ظلّ عالم ظالم تسوده المصالح الدولية ولهذا فإن آلاف الشهداء ومئات آلاف الأسرى وملايين المهجّرين لم يغيّروا نمط تفكير هذه الحكومة وبالتالي فإنّها تقضي على كل فرصة للمعتدلين بطرح أفكارهم مما يحول دون تقبلها من هذا الشعب المحتل وكيف لهم أن يقبلوا هذه الحلول الوسطية وهم يشاهدون كل يوم القتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات فهذا الإحتلال وفي صبيحة كل يوم يؤكّد القناعات لدى شعبنا بضرورة إزالته ووجوب السعي إلى الحريّة والتخلص منه وفي نفس الوقت نجد بعض أفراد الشعب الفلسطيني يغلبون مصالحهم الشخصية على مصلحة شعبهم فلم تؤثر فيهم صرخات الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الأسرى فنجدهم وقد نسج كل واحد منهم علاقة غير شرعية مع هذا المحتل حتى تحقق خوف أحدهم حينما قال اخشى ان تصبح العمالة وجهة نظر والمتابع لواقعنا الفلسطيني الحالي نجد أنّ هناك من يتطوع فيستضيف رموز المستوطنين وقيادة الاحتلال في بيته ويقول لهم نحن شركاء في هذا المدينه دون ردة فعل من أحد .... بل ونجد من يصفق لمثل هؤلاء ويدفعنا الى التساؤل :-
1- أين روح العمل الوطني بمن يظنّ نفسه يعمل في جهاز أمني وفي نهاية الأمر تحوّل كل المعلومات التي جمعها الى دائرة التنسيق الأمني فيعتقل الاحتلال هذا ويقتل ذاك !!!!.
2- كيف أصبحت العلاقات بين مسؤولي الأمن الفلسطيني ومسؤولي أمن الاحتلال علاقات شخصيّة ولا تنتهي هذه العلاقات حين انتهاء الوظيفة بل تبقى العلاقة والتنسيق مستمرّا بينهم ؟؟؟؟
3- لقد أصبحت الخيانة وجهة نظر فلا حساب للخائن إلا إذا كان مخبولا أو فقيرا أو لا ظهر له أو كان مظلوما هذا الواقع يطرح السؤال الكبير , هل تستطيع قيادة الوحدة الوطنيّة بعد المصالحة المنشودة أن تغير هذا الواقع ؟؟؟
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.