المحامي جميل عثمان ناصر(أبو ناصر) المحافظ الأول للقدس منذ الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967 وقد عينه الرئيس الراحل أبو عمار وبقي محافظا للقدس أربعة عشر عاما حمل الأمانة قدر الإمكانات المحدودة ولم يكن له أطماع شخصية امتاز بشعبيته وبساطته مع المواطنين وحب الناس له
حيث اعتمد سياسة الباب المفتوح كلفه الرئيس أبو عمار بسجن المدعو رفيق الحسيني حال حياته وقد توسط لإخلاء سبيله الشهيد فيصل الحسيني , بتولي الرئيس أبو مازن للسلطة عين رفيق الحسيني مديرا لديوانه , قام رفيق بتصفية حسابه مع أبو ناصر فعمل على عزله بطريقة تفتقر إلى اللباقة والأخلاق وبدون حفظ لكرامة الرجل وتاريخه النضالي بحجة وصوله لسن التقاعد واستبدله بابن عمه عدنان الحسيني الذي يساويه في العمر ومتقاعد لدى الحكومة الأردنية ولم تكن له أي ارتباطات مسبقة مع السلطة الفلسطينية او نضالات تذكر حيث عمل مديرا للأوقاف الأردنية طوال حياته المهنية ونتيجة لذلك شعر جميل ناصر بالاهانة من تصرفات رفيق الحسيني ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات حكمت زيد مما أدى إلى إصابته بعد أيام قليلة من اهانته بجلطة دماغية ونستطيع القول إن أبو ناصر تم اغتياله بفظاظة التعامل ووقاحته وقد حضر المتسببين بوفاته أول المعزين لتقبل العزاء به يذرفون دموع التماسيح , هذا ويُحمل المقرَبين من المرحوم ابو ناصر ومحبيه مسؤولية الاساءة والتسبب بوفاته الى الاثنين المذكورين ولكن أهله مؤمنين بقدر الله سُبحانه وتعالى ولكن قلوب المحبين لابو ناصر لن تغفر الاهانة التي وجهت له فأودت بحياته وكان لطريقة تعامل الرئاسة الفلسطينية مع أبو ناصر وطريقة الاستغناء عن خدماته صدى سلبيا بين المواطنين وقناعة بأن السلطة الفلسطينية لا تحمي ولا تحترم قادتها ورموزها ... فرحمة الله عليك أبا ناصر ... إنا لله وإنا إليه راجعون
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.