ليست أمريكا وحدها تتعامل بازدواجية في المعايير هذا ما صرح به دبلوماسي عربي تعليقا على كيفية تعامل الرئيس أبو مازن بشدة في اتهام روحي فتوح وتساهل مفرط مع رفيق الحسيني . الحكاية بدأت بالازدواجية في التعامل مع قضية السيد روحي فتوح الرئيس الثاني للسلطة الفلسطينية
وقضية رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئيس الثالث للسلطة الفلسطينية وكيف قام الرئيس أبو مازن بتجريد السيد روحي فتوح من الصلاحيات الممنوحة له متجاهلا تاريخه النضالي وانه كان يوما رئيسا للسلطة الفلسطينية وكيف كان التزامه بتنفيذ القوانين حسب الأصول وتسليم السلطة بل وتسليم كرسي الرئاسة بكل وقار واحترام حتى اكتسب احترام كل الشعب الفلسطيني وتأتي قضية تهريب البلفونات وهي ليست القضية الأولى ولا الاخيره من هذا النوع ولكن غرابتها ارتباطها باسم قائد فلسطيني محبوب فكانت صدمة لكل الشعب المحب والمبغض للسيد روحي فتوح لما عرف عنه من بساطة ونزاهة وقد تعاملت معه الرئاسة الفلسطينية بكل قوة وجبروت خلافا للقاعدة القانونية أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولكن السيد روحي فتوح أدين قبل أن يُسأل واتهم كل من حاول التعامل في قضيته بمهنية بالانحياز له والتأمر معه إلى أن جُليت الحقيقة وأُعلنت براءته مما نسب إليه ولكن كيف يعوض وكيف يتم إصلاح ما أصابه من ضرر نفسي وعائلته طوال الأشهر الماضية والقادمة لان الاله الدعائية المعادية له تحاول التشكيك بمصداقية براءة السيد روحي فتوح وكم ألمنا رؤية السيد روحي فتوح في المقاعد الخلفية باحتفالية ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار وهو الرئيس الثاني للسلطة الفلسطينية . هذا الموضوع يدفعنا إلى التساؤل والمفارقة والمقارنة مع موضوع تورط رفيق الحسيني صاحب التاريخ النضالي المعدوم واللاخلاقي في قضايا فساد إداري ومالي وابتزاز جنسي وذم وقدح لرموز النضال الفلسطيني وثبوت هذه الاتهامات بالصوت والصورة وهي قضايا اخطر وأعمق من قضايا تهريب بلفونات وقد قامت الدنيا ولم تقعد على رفيق الحسيني على مستوى العالم العربي إلا في الرئاسة الفلسطينية فلم تتخذ بحقه أي إجراء بل على العكس اتخذت إجراءات ضد من ضبطه متلبسا بوضع لا أخلاقي وزادت الصلاحيات الموكلة له وأصبح ممثلا شخصيا للرئاسة الفلسطينية في بلاط الملوك والقادة والزعماء العرب وأصبح بديلا عن السيد روحي فتوح في الكثير من القضايا التي كانت توكل له . لا عتب إذا على السياسة الأمريكية في المنطقة ولماذا نعترض عليها فهي القوة الوحيدة في المنطقة والمثل الشعبي يقول (القوي عايب) فلماذا تتعامل الرئاسة الفلسطينية بتوازن وهي الأقوى على هذا الشعب المقهور الأعزل . كان الأجدر والاعدل على الرئاسة الفلسطينية كما أوقفت روحي فتوح ولا دليل ثابت ضده بدليل براءته اللاحقة كان يجب أن توقف رفيق الحسيني الذي استغل نفوذه بالابتزاز الجنسي وهي قضية اخطر وتمس العرض والكرامة والشرف الفلسطيني وهو اتهام ثابت ولكن يختلف أبطال الحكاية فروحي فتوح فلسطيني عصامي مناضل يحمل الجنسية الفلسطينية ورفيق الحسيني بريطاني يحمل الجنسية البريطانية وجوازها الدبلوماسي وشتان بين الاثنين .
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.