بقلم المحامي فهمي شبانه التميمي/القدس

فلسطين هي أردنية مصرية سورية عراقية سعودية قطرية لبنانية ليبية كويتية سودانية تونسية .... تكاثرت التجاذبات والأحاديث عن فلسطينيّة فلسطين ومدى بعدها وقربها وتداخلها وتلاحمها مع محيطها العربي , لقد تشرّبت فلسطين بدماء الجيوش العربية التي روت ترابها ,

فليس لفلسطينيّ أن يقول بأنّ العرب لم يقوموا بواجبهم تجاه أرض فلسطين , فدماء العرب التي سالت في الغور وفي جنين وفي الفالوجة الفلسطينية كلّها تشهد بأنّ الشعوب العربيّة قد قامت بواجبها حينا من الزمن فقد أرسلت أبنائها ليرووا بدمائهم أرض فلسطين , وما زالوا مستعدّين لدفع كلّ غال ونفيس على الرغم ممّا يعانونه من تبعات ما فرضه عليهم الغرب وفرضته الحكومات التابعة له من التخلّف والفقر والحاجة... لكي يبقوا يلهثون وراء لقمة عيشهم ولا يلتفتون إلى فلسطين , التي آمنوا جميعا أنّها قضيتهم المركزيّة والتي ضحّى أبناؤهم من أجلها , وأخطأ من حصر سقوط مئات آلاف الشهداء العراقيين برغبة أمريكية بالسيطرة على الثروة النفطية فقط بل يجب أن نعي حقيقة أنّ تصريحات القيادة العراقيّة السابقة بضرورة تحرير فلسطين ودعم الانتفاضة الفلسطينية قد أوغلت قلوب الاحتلال الإسرائيلي ومن بَعدها قلّب أمريكا على العراق وقيادته فجاءت حرب العراق للتخلص من قيادته القويّة التي كان من شأن تزايد قوّتها ونفوذها في العالم العربي أن تشكّل خطرا على الإحتلال الإسرائيلي ولهذا اتُخذ قرار الحرب وسقط مئات آلاف الشهداء من الأخوة العراقيين وشُرّد الملايين منهم وكذلك الحال حينما صرح الملك الراحل فيصل ملك المملكة العربية السعودية بأنّه سيصلّي بالقدس فتحرّكت آلة الموت الإسرائيلية وقامت باغتياله بأيدي أقرب الناس إليه وكذلك حال ما جرى مع الجيوش المصريّة في سيناء والفالوجة الفلسطينية , أمّا الحكومات والشخصيّات التي أعلنت استسلامها لمخطّطات الاحتلال الإسرائيلي فهي أكثر الأنظمة والشخصيّات استقرارا وثباتا ولو قامت بكلّ ما هو مخالف ومجرم بحق الإنسان . هذا ولا زالت الساحة مفتوحة لكل من يرى في نفسه أهلا للوغى على تراب فلسطين فما زالت أرضها محتلّة وسماؤها مغتصبة . إنّ تاريخنا في فلسطين قد سجّل بصفحات من ذهب تاريخ قادة عرب ومسلمين نذروا أنفسهم من أجل أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج , فطوبى لهؤلاء القادة الأحياء منهم والأموات وما زالت أرضنا تقول : وأعدوا للعدوّ ما استطعم قبل أن تدخلوا في آتونها وخذوا العبر ممن سبقكم لتستطيعوا أن تدخلوها فاتحين.

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة