بقلم المحامي فهمي شبانة التميمي / القدس

رحم الله على من سبقونا إلى القبور من المسلمين, فصدقاَ أصبحنا في القدس نحسدهم حتى على موتهم , لقد حاول الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله لمدينة القدس أن يغيّر طابعها الإسلامي بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة فزوّر التاريخ وغيّر الحجارة وزرع القبور

ليثبت أنّ له جذورا بالقدس إلا أنّه لم يستطع أن يغير ما ترسخ في عقول أهل القدس بأنّ القدس إسلاميّة عربيّة محتلّة فلجأ وفي أكثر من محاولة إلى تغيير البرامج التدريسيّة فيها حيث تدرّس المناهج الأردنية والفلسطينية في كل مدارسها وقد اعتبر الاحتلال الإسرائيلي ذلك عقبة في استكمال دائرة احتلاله وإحكام سيطرته على القدس وسكانها فبدأ بافتتاح مدارس خاصّة تدرّس مناهجه وتسوّق ثقافته متجاهلا القوانين الدوليّة والتفاهمات التي جرت معه منذ عام 1967 على بقاء المناهج التعليمية الأردنية هي المناهج التي تدرس في القدس الشرقية المحتلة حيث حاول الاحتلال بين فترة وأخرى تسويق مدرسة هنا ومدرسة هناك ضمن خطّة خبيثة كان آخرها قبل سنوات في محاولة افتتاح بعض هذه المدارس في قرى القدس وقد نجح بالتصدّي لها محافظ القدس السابق جميل ناصر رحمه الله وبعض الأحرار حيث أجرى اتصالاته مع كل القوى الوطنية والعشائرية لإفشال هذا المشروع الإسرائيلي واليوم وفي ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة الجديدة لافتتاح عدد من هذه المدارس يقف متفرجاَ محافظ القدس الحالي عدنان الحسيني (الحاضر الغائب) والذي يفتقد لأي جرأة أو وعي في العمل الوطني رغم أنّه المسؤول الأول عن الحفاظ على القدس وثقافة أهلها والغريب أنّ هذا الأمر يمرّر بقوة من قبل الاحتلال في ظل صمت مطبق لباقي القوى المقدسية التي تدّعي حرصها على القدس من قيادات فتحاويّة وحمساويّة إلى قيادات السلطة وأجهزتها ومجالسها ولجانها وحكومتها مرورا بقيادات الفصائل وحتى من الهيئة الإسلامية العليا تلك المرجعية العظيمة التي تدمّر بأيدي خبيثة من داخلها وتسعى للسيطرة عليها وإلغاء دورها القيادي كمرجعية أولى راسخة لأهل القدس ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتساءل ماذا تنتظرون ؟ ومن سيدق الناقوس ؟ وهل سنبقى نترحم على من سبقونا إلى القبور ونقول إلى جهنم وبئس المصير أيّها المتخاذلون جميعا فلا بارك الله فيكم ولا في أموالكم ولا في ذريتكم إن بقيتم على تخاذلكم وجبنكم وتآمركم .

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة