سمعنا الكثير من التجاذبات حول قيام القناة العاشرة في بث لقطات لرئيس ديوان الرئاسة في وضع مشين فهل كان تصرف المحامي فهمي شبانه خطأَ ام كان في محلّه؟ وللإنصاف نقول وبعد توجيه الأسئلة المباشرة لشبانة نجد بأجوبته شيئا من الموضوعية , فإعطاء القناة العاشرة تسجيلا لمدة 15 دقيقة فقط
من أصل أربعة أفلام مدّتها ست ساعات مقابل هذه الحملة الإعلامية الضخمة والغير مسبوقة والتي أودت برأس كبير من الفاسدين في مقاطعة رام الله , بهذا استطاع شبانه أن يحقق شيئا من أهدافه بمحاسبة الفاسدين حتى أصبح العالم من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يولى الموضوع اهتمامه ويترقب تصريحات شبانة المتتابعة مما أدّى إلى تحقيق الهزّة التي تحتاجها المقاطعة للإطاحة بما كان يعتقد أّنهم باقون في الرئاسة حتى اليوم الأخير من حكم الرئيس محمود عباس . مما يؤكد أن شبانة قام بذلك لا عن جهل وغباء بل عن وعي وذكاء مما يكشف عن عقلية أمنية حذرة ومتفوقة حيث جنّد قناة إسرائيلية في خدمة قضيته الفلسطينية التي وهب حياته من أجلها ممّا دفع بالرئيس العنيد أن يفكر باستبدال مستشاريه الذين أثقلوا كاهله بآخرين ذوي العزيمة القوية والتي ستؤدي حتما الى التفاف الشعب حول قيادة جديدة خالية من الفاسدين مما يعزز إمكانية نجاح الرئيس محمود عباس في أي انتخابات قادمة كما ستؤدي الى اطمئنان حماس وتشجعها للإنضام الى المصالحة الوطنية والتوقيع على الاتفاق وعودة جناحي الوطن الى خندق واحد , كل ذلك نتيجة خطوة جريئة قام بها المحامي شبانة وأصرّ عليها بشكل لفت أنظار العالم و نفذها بكل شجاعة وقوّة - بسؤال شبانة عن موقعه من اهتمامات عدد من الدول والحكومات والمنظمات بالقدس والمقدسيين فأجاب : بعد عملي في محافظة القدس كمدير لها وقيامي بالعديد من النشاطات والفعاليات وتفعيل المؤسسات المقدسية واشراكها في العمل الجماعي لتحمل مسؤولياتها تجاه القدس وقيامي بمجهودات خاصة وبمشاركة الشرفاء من شباب القدس بمحاربة تجار المخذرات والقضاء على تجارتهم في اخطر المواقع الجغرافية والتي تخلو من الامن كونها مناطق س و ب وكذلك تشكيل مجلس استشاري لمحافظة القدس يضم شخصيات مقدسية ممتازة لفت هذا العمل نظر المهتمين بالقدس واحوالها وسلط الضوء حولي فتمت دعوتي الى الاردن في لقاء هام ومصغر حول مسيرة السلام وكان لي شرف اللقاء مع الملك عبد الله ملك الاردن وحين سؤالي لماذا ادعى أنا ولا يدعى محافظ القدس للاردن ؟ كان الجواب اننا نتعامل مع الشخصيات القوية والفاعلة على الارض مع احترامنا الشديد لمحافظ القدس السابق(رحمه الله). وكذلك تمت دعوتي من الشرطة الاسرائيلية التي تشرف وتراقب عمل المؤسسات المقدسية وقد عرض علي من قبلهم أن يقوموا بتقديم التسهيلات التي كانوا يقدمونها للمرحوم فيصل الحسيني مقابل عقدي لقاء مع بعض المسؤولين لديهم خارج المسكوبية فلم اوافق على اللقاء وقد ابلغت في حينها رئيس المخابرات الفلسطينية بالعرض الاسرائيلي . كذلك عرضت علي شخصيات قيادية سياسية مسؤولة في حماس منصب وزير هيئة الكسب غير المشروع في حكومة حماس من خلال رئيس المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي في حينها بعد نجاح حماس في الانتخابات وقبل أن يجري ما جرى في غزة وكذلك اصدر الرئيس أبو مازن قرارين بتعييني نائبا لمحافظ القدس ولكن المحيطين به والمتورطين بقضايا فساد حالوا دون تطبيق واحترام قراره هذا وقد عرضت علي بعض الاحزاب الدينية والمنظمات الفلسطينية الانضمام لها وان اكون من ضمن صفوفها وقادتها. - بسؤال شبانة عن موقعه الان من هذه العروض التي يعلن عنها لاول مرة فأجاب : انني انسان مقدسي مستقل أعمل لما اعتقد انه في مصلحة قضيتي الفلسطينية بشكل عام وقضية القدس بشكل خاص لتكون عاصمة الدوله الفلسطينية المستقلة التي يسودها القانون والعدالة الاجتماعية بعيدا عن الفساد والفاسدين. - بسؤال شبانة حول الاتهامات الموجهة له من السلطة الفلسطينيّة أجاب : لقد شغلت أهم الدوائر الامنية في المخابرات ولدي الكثير من الاسرار ولو صح ما يقولون فان على الكثيرين من المناضلين الشرفاء الاختفاء ولكنهم على اتصال مع شبانة ويدعمونه في موقفه الشجاع والجريء بشكل غير مسبوق. - بسؤال شبانة حول كيفية طمأنه المشاهدين الى انه لم يتم تسليم القناة العاشرة أكثر مما نشر فأجاب : إن ما عرضته القناة العاشرة ليس هو كل ما تحتوي عليه الأشرطة التي بحوزته والتي بها الكثير من المواقف الفاضحة والتي لن تتورع القناة العاشرة عن نشرها لو توفرت لديها هذه الأشرطة. - بسؤال شبانة لماذا في هذا الوقت فأجاب : إنّه ومنذ اللحظة الاولى لتصوير رفيق الحسيني وأنا أطالب بمحاسبته نصرة لشرف امرأة فلسطينية وقد قدّمت إستقالتي اعتراضا على التاخر في محاسبة الحسيني , إلى أن تم ترتيب سجني لدى الإسرائيليّين وبعد خروجي لم أتأخر يوما واحدا في استكمال ما بدأته قبل السجن ولم يثنيني السجن ولا الإعتقال عن القيام بواجبي . - بسؤال شبانة كيف له أن يرسل إخطارا قانونيا لرئيس الدولة يسأله فيها عن الأموال العامة فهذه جرأة غير مسبوقة في الوطن العربي وخاصة من ضابط في المخابرات على رأس عمله فأجاب : لم اعتبر نفسي في يوم من الايام موظفا عند أحد بل نحن شركاء في هذا الوطن ولكل منا وظيفته سواء كانت الوظيفة لرئيس أو وزير أو حارس أو ساعي فلكل مهمته والوطن للجميع. - بسؤال شبانة ما موقفه بعد عزل رفيق الحسيني وهل سيفي بتعهده بالإستمرار بملاحقة باقي الفاسدين وكشفهم أجاب : لقد نذرت نفسي في خدمة بلدي وقضيّتي ولن أتوقف ما دام الدم يجري في عروقي ف " ليطمئن الجميع" - بسؤال شبانة ما الهدف من الكشف عن ثلاث ملفات فقط وما مصير باقي الملفات أجاب : إن الملفات التي سيتم كشفها هي عبارة عن نماذج لما لديه وإنّه يبحث عن حلول جذريّة لكل الملفات ولن يتردد في كشفها جميعا اذا لم تعالج بالشكل الصحيح. - بسؤال شبانه هل اراد من كل ذلك الشهرة والمنصب أجاب : معاذ الله , فقد شغلت أرفع المناصب الامنية وتنازلت عنها مرتين في شهر واحد نصرة للحق ولا ارغب في أي عمل رسمي بعد انهاء هذه الامور وساعود الى عملي السابق كمحام في مكتبي الخاص فقط وسابتعد عن الاعلام ان شاء الله تعالى. ولا يسعنا هنا الا أن نقول نعم حماك الله يا فهمي شبانه والى الأمام
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.