بقلم ابو يزيد مفاوضات مباشرة ومفاوضات غير مباشرة مصطلح باتت تردده وسائل الاعلام كافة ولست ادري لى اي مدى سيظل المروجون لهذا المصطلح يستخفون بالعقول وكانما القضية بكل تعقيداتها قد اختزلت سبل حلها ضمن هذا المصطلح
بحيث ان العدو المغتصب يرى ان الحل لن يتاتى الا من خلال مفاوضات مباشرة وان الغير مباشرة لن تجدي نفعا فيم الطرف الاخر (عباس وزمرته الدايتونية) يسوقون لنا انهم لن يذهبوا الى مفاوضات مباشرة الا بضمانات من اهمها الزمنية والا سيبقون في اطار المفاوضات الغير مباشرة وكانما بذلك يمارسون ضغطا ما على الطرف الاخر عدو المغتصب .. يا لسخفهم.. يا لحمقهم.. فماذا نالوا او حصدوا من المفاوضات المباشرة على مدى عشرين عاما.. ؟! ايها الحمقى العابثون بحقوقنا المقدسة ما دمتم قد دخلتم في مفاوضات بل جعلتم التفاوض خياركم الاستراتيجي والاوحد وسفكتم من اجله دماء مقاومينا الاشراف ووصلتم بدرجات التنسيق الامني لاعلى مستوى.. فالمفاوض له هدف رئيسي وغاية يسعى الى بلوغها وليس مهما بمفاوضة مباشرة ام غير مباشرة فالمهم تحقيق الهدف النشود.. وانتم ايها العبثيون ماهو هدفكم؟ ان قضيتنا مطروحة منذ عقود امام انظار العالم اجمع ومعلومة ادق تفاصيلها من الجميع سواء من يؤيدنا او يقف ضدنا و يعلمون ماذا يريد الشعب الفلسطيني ..انتم بلا ريب كذلك تعلمون ولكن هل تطالبون بحقوق شعب زعمتم انكم تقودونه..او على الاقل هل تسعون لتحقيق ذلك..؟ انا لست مجرد اشك بنواياكم بل اجزم انكم لا تفعلوا ولن تفعلوا ..لانكم انتم دمى صنعت واعدت منذ عقود لاداء هذا الدور الرخيص للاطاحة بآمال المشردين المغتصبة حقوقهم .. الصابرين والمرابطين الصامدين..فقد ايقن العدو ومن خلفه الامبريالية الدولية انه ليس بمقدور اي زعيم عربي لعب هذا الدور ..حتى لو جدلا وجد مثل هذا الزعيم فان الصفقة ستبقى محل ريبة وشك وعدم طمانينة لانها ستكون تمت بايد غير فلسطينية ولذا تنبه الماكر الامبريالي لهذا الامر فخططوا بعناية فاوجدوا امثالكم وتم تلميعكم كما ينبغي واحتضنتكم انظمة مصطنعة على شاكلتكم حتى اوصلوكم الى راس الهرم..وحيث ان لكل شيء ثمنه فكان الثمن الذي ارتضيتموه هو الهدف الغير معلن والذي تفاوضون حقا من اجله ايها الحثالة..هدفكم هو السلطة..سلطة جاه ونعيم لكم ولمرتزقتكم حتى لو كان ثمن ذلك حقوق شعب وكانكم في سوق نخاسة ايها السفلة ومن هذه الاثمان: * تنازل عن الحقوق الاساسية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها استرداد الارض المغتصبة والعودة اليها .. * دوركم الفاعل في حفظ وحماية امن العدو المسخ داخليا وخارجيا .. فداخليا من خلال رصد وملاحقة شرفاء الشعب اما بتصفيتهم او سجنهم اما خارجيا فالعمل لديه كجواسيس بحيث تكون سفاراتكم بالخارج ليست الا مراكز جمع معلومات استخبارية للعدو وبخاصة في الدول العربية والاسلامية التي تشكل خطرا على العدو .. من اجل ذلك احتضنتكم الانظمة العربية التي تتحالف مع الاعداء جهارا ولا تخفي تلك الانظمة هكذا امر ..كذلك اكتسبتم رضا وتاييد الغرب الموالي للعدو المغتصب والداعم له لابعد الحدود ..ولست بحاجة لبرهان فالادلة مستمرة ونعايشها يوميا وبالمناسبة انتم لا تخدعون احدا من خلال ابواقكم الاعلامية فالكل على يقين من مشروعكم الا ان البعض لا حول له ولا قوة وبانتظار حلول المعجزات .. وبعض تلاحقونهم وتصفونهم بكل الوسائل والبعض الاخير المتطفل والمسترزق جراء التصفيق لكم وبالطبع هذا التطفل والاسترزاق يختلف بحسب حجم المطامع فالمتطفل البسيط بالتاكيد ليس من الطمع بدرجة المسترزق الاكبر الاحمق عزام او الفصيح عبد ربه.. الكل يريد ثمنا لتصفيقه ونباحه او نهيقه هتافا لكم.. العدو على يقين من ولائكم له ولكن لماذا يناور معكم ..! الجواب :لانه وان آمن بولائكم له الا انه لا يثق في قدراتكم على ادارة ما اوكل لكم حيث يرى انكم غير قادرين على ادارة انفسكم كما انه يستغبيكم لعلمه ان بامكانكم ابتزازه بما تقدمون له من خدمات وانكم لا تقومون بذلك ليس من منطلق القناعة بل لانكم اغبياء وبامتياز ..لذلك انتم عابثين وعبثيين ولتقراوا ايها الحمقى التاريخ جيدا فمصير امثالكم عند كل الامم الموت سحقا تحت اقدام الشعوب والنفي للدرك الاسفل من مزبلة التاريخ .. بالمناسبة العدو يعتقد انه بايجاد امثالكم بيننا يجعلنا نتلهى بعضنا ببعض وهو مخطىء فانتم بنظر الشرفاء من شعبنا اعداء .. بل اشد خطورة علينا من العدو نفسه وحتى نضعف العدو لا بد من استئصال امثالكم ... فنحن لا نتلهى ايها العدو ونعلم اعداءنا جيدا و ان نطقوا بذات السننا وولدتهم ذات الارض ولتعلم انه بمثل حالتنا ان العلاج الاوحد هو البتر ..بتر العضو الفاسد الذي لا امل من شفائه ..هو انجع العلاج .. مع تحيات ابو يزيد ..
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.