بقلم المحامي فهمي شبانة التميمي / القدس
مصانع الأسلحة الأمريكيّة أنتجت ملايين الأطنان من المتفجرات والذخائر والصواريخ العابرة للقارات والطائرات التي قتلت ملايين البشر وخاصّة من المسلمين والعرب على سطح الكرة الأرضيّة وزوّدت هذه الأسلحة لدول ومجموعات لقهر الشعوب واحتلال أراضي الغير ولم تستعمل هذه الأسلحة للدفاع عن النفس وإنّما للقتل والاعتداء على أراضي الغير وسرقة ثروات العالم الثالث والمثير للسخط أنّ هذه الجرائم تندرج جميعها تحت مسمّى جرائم حرب
ولكنّ العالم الغربي ومؤسساته الدوليّة الظالمة التي نسعى وراءها بإرجاع حقوقنا المسلوبة يعطيها الشرعيّة في قتل الناس العزّل في العراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين وآخرها استعمال هذه الصناعات العسكريّة الامريكيّة في قصف السودان وقبلها قصف الأطفال في غزّة .
هذه هي ديمقراطية الغرب التي يلهث العالم العربيّ وراءها , هذا هو السراب الذي يسعى خلفه كلّ زعماء العالم العربي والإسلاميّ حتى أصبحوا جميعا موظّفين لدى أمريكا التي أمعنت صناعاتها فينا قتلا وتنكيلا ولم يصدر احتجاج عربي واحد ضدّ تزويدها اسرائيل بأسلحة الدمار التي تقتل فيها كلّ يوم مئات الأبرياء من شعوبنا.
إنّ قصف مصانع الأسلحة في السودان بحجّة أنّها من الممكن أن تشكّل في المستقبل تهديدا لأمن اسرائيل , وإنّ الاعتداء على سيادة دولة السودان وقتل الابرياء فيها لم تزعج أحدا في هذا العالم المتحضّر! .
باختصار فإنّ هذه التصرفات تدفعنا إلى السؤال , حيث أنّ صناعات الأسلحة الأمريكيّة قد استعملت ضدّ شعوبنا قتلا وتنكيلا وتهجيرا وأمعنت في احتلال بلادنا وسرقة ثرواتنا ... !!! فهل يحقّ لنا أن ننتهج قانون الدفاع الوقائي التي استعملته اسرائيل بقصف السودان وأن يقوم أبناء الشعوب العربيّة والإسلاميّة بمهاجمة المصانع والمصالح الامريكية التي توفّر الحماية والدعم لهذه الصناعات من باب المعاملة بالمثل ... ؟؟؟؟؟
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.