بقلم أبو يزيد إلى من رفعوا شعار التغيّر والإصلاح ... حيث أن لكل برنامج أسس و مرتكزات فلن يختلف اثنان على أن محاربة الفساد يأتي في قمة هذه الأسس إن كان برنامجا إصلاحيا..... ابتداء يتم التوافق على تلك الأسس ليصار إلى صياغتها كلمات على ورق و تاليا النظر في أسلوب للتطبيق و التنفيذ ...
إن المناضل فهمي قد صاغ تلك الأسس في ضميره و لم يكتبها على ورق ثم بادر لتنفيذها بشجاعة منقطعة النظير ... نعم شجاعة لا مثيل لها ... فهو كفارس يواجه جيشا لوحده ...أيها الأحرار إن من السذاجة بل من الجنون أن تواجه جيشا لوحدك .. لكن فهمي ليس ساذجا.. نعم قد بدأ لوحده لكنه يعلم أن الملايين ستلحق به و تسانده ... بدأ وحيدا و يعلم انه يدافع عن حق مقدس وأن الله سيكون معه و لن يتركه وحيدا بأذنه تعالى ... أواه يا حماس ... أواه يا أبا العبد ... أواه يا أبا خالد ...! أيترك أمثال فهمي وحيدين ... أواه وأنتم لكم فراسة المؤمن إذ كنتم تعلمون عن فهمي قبل أن يعرض ملفات الفساد أنّه حرّ و نزيه و كنتم تتوسّمون فيه كل الخير وعرضتم عليه منصبا بدرجة وزير في حكومة الوحدة الوطنية و أن يعهد إليه بملف الفساد ... الان مساندتكم و دعمكم لفهمي ليس فقط واجبا شرعيا و وطنيّا فحسب ... بل لتبرهنوا لأنفسكم وللآخرين إن فراستكم في محلها و إنكم مؤمنون فعلا لان المؤمن فطن .. كيّس ..وتوقعكم في فهمي هي فراسة المؤمن الفطن الكيّس ... يا تلاميذ الياسين ... يا أشبال الرنتيسي ... يا ضمير هذا الشعب ... أناشدكم .. بل أستصرخ فيكم أنّات الثكالى في غزة .. و لون ورائحة لحوم أطفالنا في المحرقة ... أناشدكم بأقصانا الذي تهتز أركانه من أعماقها ... لا تتركوا فهمي وحيدا فالوقت جدّ ضيق ... فإن فات أو انقضى - لا سمح الله - فلن تنفع حينها الندامة لأنها ستظلّ حسرة تعيش وجعا أبديا في ضمائرنا .. يا حماس لا تتركوا فهمي وحيدا كما ترك العرب عبد القادر الحسيني في القسطل .. لا تخذلوا فهمي كما خُذل عبد القادر و قد كان النصر أدنى من قاب قوسين لولا الخذلان ... آخر الكلام: من يخذل فهمي الان إنما يخذل الشعب الفلسطيني بأكمله ... إنما يخذل القضية .. و أن عدم مساندته هو الخذلان بعينه ....
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.