هذه الكلمات موجهة للصحافة المتخاذلة والتي تنتظر أن يقتل الرجل الشريف حتى يكتب في أسفل الصفحة(تم قتل فهمي شبانة،والذي كان مؤخرا قد نشر شريطا يفضح فيه السلطة الفلسطينية على القناة العاشرة والتي على إثرها
اتهمته السلطة الفلسطينية بالعمالة لاسرائيل)..وممكن أن يعلق آخر من خلال برنامج ما بشكل عابر،: الله اعلم ممكن ان يكون هذا الرجل قد قال الحق؟!! وربما لن أعتب كثيرا على بعض الاشخاص الذين قفلوا أفواههم من هول ما رأوه وعدم عتبي نابع مما نعرف ونرى من الفبركات الاعلامية التي تصنعها السلطة لجذب الرأي العام،فهي الحكومة وتستطيع أن تضع على قنواتها ما يحلو لها من حونة يتحدثون وكأنهم الملائكة البريئة التي لم تزنِ ولم تسرق ولم تخن،وكل همهم هو المصلحة العامة ومصلحة الشعب الفلسطيني لذلك والحمدلله (شوارعنا في القرى المقدسيّة رائعة ومنظمة وبيوتنا محمية من كل عدوان !!!) (وأبناؤنا عندما يقولون كلمة حق لا يتهمون بالعمالة ولا يسجنوهم في السجون الاسرائيلية !!!) فيا سبحان الله ممنوع أن يظهر فلسطيني على القناة الاسرائيلية بينما مسموح لاخر أن يضع هذا الفلسطيني في السجون الاسرائيلية . أين الحق يا أهل الحق؟! أين الحق يا أهل المقدس؟! أين الحق يا من تعرفون وتخفون؟! فالساكت عن الحق شيطان أخرس ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان) أما فيما يتعلق بالصحف فنحن بحاجة في بيت المقدس لصحيفة نظيفة توصل حال الشعب كما هو ,وليس حاله من وجهة نظر السلطة، نعم فقد كانت هناك جريدة القدس والمموّلة من السلطة الفلسطينية فمن يتحدث بصراحة عن ممولها يكون عميلا،وتعمد صفحاتها لتكون سياطا حارة لاذعة .ولا نلوم الرجل لتوجهه إلى (الجيروسالم بوست)في بداية الامر ونشره الموضوع،فعلى الاقل لم تخف هذه الجريدة ولم تجبن والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستحق الشعب مثل هذا الكرم من العطاء!! أم كما قال الشاعر: شعب اذا ضرب الحذاء بوجهه صاح الحذاء بأي ذنب اضرب؟! فبعدما كانت فضيحة فساد السلطة،أين كان دور الشعب والعائلات المقدسية ،لم يكن هناك سوى زيارات من بعض الاشخاص بشكل متقطع والكثير الكثير من الاتصالات المؤيدة سواء من السجون أوخارجها ولكن يا ترى هل كان هذا كافيا؟ ،خاصة وأن من الكثيرين من المراسلات تقول :أن الملفات يا فهمي ليست ملكا لك وحدك فمن حق الشعب الفلسطيني معرفة ما تحويه هذه الملفّات ، وهذا منطقي ومعقول ولكن أين الشعب من كل هذا ؟! هل يكفي التنديدات بالسلطة وفسادها ؟ هل يكفي ان نطلب من الرجل أن يفصح عن الوثائق ويقف أمام حكومة فاسدة لا تعرف الله أو تتقيه ولهم باع طويل في القتل والاغتيال؟ واخرها اغتيال المبحوح .فماذا ننتظر هل ننتظر مبحوح ال التميمي ؟أم يجب علينا جميعا كشعب فلسطيني ان نتعاضد بشكل عملي وفعّال لحماية هذا الرجل وتاييده والوقوف على كل التطورات التي تحيط هذه القضيه حتى يكون للشعب دور في اتخاذ القرار ودور في تحديد الشروط اللازمة لرضوخ السلطة،وحتى تكون كل المجريات للايام القادمة أمام أبناء فلسطين. في الاونة الأخيرة يتم الضغط على هذا الرجل الشريف ولكن هذه الحشود والوفود سواء من السلطة او من جاهات مقدسية جميعها تضغط على هذا الرجل من اجل الوقوف عند هذا الحد من التصريحات وعدم المضي قدما في فضح المزيد من الاوراق التي من شانها الكشف عن فساد السلطة. ونسأل الله الثبات لهذا الرجل ليكون نبراساً يضيء ظلمة الحق والدين. أما بالنسبة للقنوات الفضائية التي كنا نضرب لها التحية في الشارع الفلسطيني مثل الجزيرة والتي خافت على مكاتبها في رام الله وتخاذلت فشعرنا بانها متواطنة مع السلطة خاصة عندما اقتطعت من الشريط كلمة (اعتذر) فقط ,أما قناة الاقصى وبعد اعلانها عن نشر مقابلة مع فهمي شبانة قامت بعد ذلك بالغاء اللقاء راكلة بقدمها سمعة الرجل وقضية شعب بكامله،حتى أن قضية المبحوح ربطت يجهات أخرى من السلطة ولكن الاقصى عادت لتنفي هذا الكلام من باب المصالحة التي تنوي عقدها مع هذه السلطة الخائنة. أما المنار وللأسف،تلك القناة التي طالما عشقناها وقفت ساكنة وكأن الأمر لا يعنيها أو كأنما هي أخبار تعرف عنها سابقا فترفعت عن الحديث عن الموضوع ولو بكلمة.للأسف....للأسف اكتشفنا بعد هذه الحادثة أن كلمة الحق مدفونة خلف الخوف والتخاذل،فمعظم القنوات كما يبدو أنها تعيش في ظل مافيا دوليه اما قناة الحوار فلها تحية احترام لما وقفته هذه القناة باظهار الحق بالصوت والصورة فبارك اللهم بهذه القناة وأبقها على الطريق الصواب يا رب العالمين. ولا ننسى قناة القدس والتي كانت دبلوماسية في البداية بحيث تعرضت لهذا الموضوع من خلال برامج مختلفة،فكل الاحترام.
إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.
Comments will undergo moderation before they get published.